Friday, January 12, 2007

حلق الوادي


that is what i call a good movie

حتي لو تختلف معاه بس متقدرش تنكر انه فيلم حلو و حلو قوي كمان......اولا الفيلم بسيط و بيتكلم عن ناس بتحب الحياه و عايشه حايتها من غير تعقيد يعني بيضورو علي اللي يسعدهم و بينسو او بيحاولو ينسو الهموم اللي محاوطاهم من كل حته تحس انهم منفصلين عن العالم او هما عايزين ينفصلو عن العالم .....عايزين يحافظو علي خصوصيتهم دي مش عايزين حاجه تعكنن عليهم ....عشان كده بيرفضو يسمعو الاخبار اللي جايه من الشرق عن الحروب و الصراعات اللي موجوده فيه وتلاقي ان اللي ماسك الراديو و بيجيب الاخبار هو (عبيط القريه)اللي ماحدش عايز يسمعه.....ملمح تاني من ملامح رفضهم لكل ما ياتي من الشرق ...شخصيه الحاج (جميل راتب)....اللي كان مسافر للشرق و رجع بقيمه الغريبه عليهم و اللي الفيلم و هما رفضينها وبيحاربوها من اول الفيلم لاخره

اجواء الفيلم فكرتني بروايه طيور العنبر بتاعه (ابراهيم عبد المجيد) جايز لانها بتتكلم عن مجتمع كوزموبوليتاني متصالح مع نفسه و مع اللي عايشين جواه زي اسكندريه ابراهيم عبد المجيد في الاربعينات و اوائل الخمسينات مجتمع فيه المسلمين مع المسيحيين مع اليهود عايشين مع بعض من غير تعصب ولا حساسيات غبيه وفيه العرب مع الطلاينه مع الفرنساويين كله عايش مع بعضه و متقبل التاني ......والظاهر ان ده طابه المدن البحر متوسطيه كلها زي اسكندريه و حلق الوادي


كان اخر اليهود التونسيين

الذين غادروا البلد الذي ولدوا فيه

ولكنهم لم ينسوا الوادي

ايها الوادي , انك المنارة

كالبحار سوف اعود لاتنفس هوائك المنشيء


دي كانت اخر جمله في الفيلم ممكن الفيلم يكون بيتباكي علي رحيل اليهود من البلاد العربيه اللي هما اصلا منها و اتولدو وعاشو فيها اوكي طيب و ايه يعني ماهي فعلا بلدهم ومن حقهم يعيشو فيها و الفيلم ما قالش انهم اسرائيليين و لا انهم راحو اسرائيل و بعدين مين قال ان كل اليهود اللي هاجرو من الدول العربيه بعد 67 راحو اسرئيل بالعكس معظمهم سافر اوروبا و امريكا


اجمل حاجه في الفيلم انه حافظ علي نهايته السعيده ولو اني مش باحب قوي النهايات السعيده مش لانها بتبقي ساذجه خصوصا لما يبقي الفيلم طول ماهو شغال مليان مشاكل وعقد وكلاكيع وفجاه تهبط النهايه السعيده من حيث لاندري بصراحه ده يبقي استعباط

لكن بالنسبه لحلق الوادي الفيلم والناس اللي فيه عايشين جو اسطوري من السعاده و الحب كان طبيعي انه ينتهي بالطريقه دي .....موت الحاج الراسمالي المستغل القادم من الشرق بقيم مرفوضه و تصالح الجيران الثلاثه وعوده الحياه كما كانت عليه في البدايه لكنه لم ينسي ان يشير الي ان نهايه الفيلم كانت عند يوم 4/6/67 ولنا ان نتوقع ماذا سيحدث في اليوم التالي

No comments: