ولهذا اخدنا اجازه

مغلق للامتحانات

ونسألكم الدعاء

عمرو اديب يسخر من اضراب المصريين ويدعو الي مقاطعه الهولنديين

بداية عايز اقول اني لست من اشد المعجبين بعمرو اديب ورايي فيه انه اعلامي زكي يجيد قراءه البوصله الجماهيريه وينحو نحوها بمهاره شديده- لا ينافسه فيها الا مهاره اخوه في النفاق و الدفاع عن النظام وتبرئه مبارك من اي مصيبه من المصائب التي تحل بهذا الشعب يوما بعد يوم- بلا اي مباديء اصيله او افكار ثابته ....وهذا الاسلوب من عمرو يكمن تفهمه بحكم عمله في مجال الاعلام لكن لايمنع من الاختلاف معه ورفض تلك المباديء المطاطه

ظهر علينا الاخ بالامس وكان الموضوع هو اضراب يوم 6 ابريل وكانت الساحه مناسبه لسياده (المخبر) احمد موسي لكي يصول ويجول ويعدد مخاطر الاضراب واضراره علي البلد وعدم جدواه وطبيعي ان يظهر عمرو في تلك اللحظه بدور المدافع عن الحريات ويشغّل اسطوانه اللي عايز يضرب هو حروماحدش حايمسكه لكن وفي نفس الوقت لا يفوته ان يوجه رساله الي الناس بان المضربين همه قله قليله مندثه واوحي بانها فئه ضاله ليست ذات قيمه ولن تفت في عضد الشعب المصري اللي هو ولابيعمل اضراب ولا بيهتم بالحاجات دي وخليكو زي ماانتو يا اطفالي يا حلوين واوعو تضربو ولا بتاع واشربو اللبن قبل ما تنزلو الشغل روحو المدارس روحو الكليات افتحو محلاتكم اقعدو علي قهاويكم اشربوا شيشتكم بيعو واشترو وسيبو الجماعه المهاويس بتوع الاضاراب دول في حالهم (طيب ازاي انت بتدعي الحياد و ف نفس الوقت بتحرض الناس علي رفض الاضراب وعدم الاهتمام)...ثم كان الموضوع الاخر الذي تحمس له السيد عمرو بشده وهو مقاطعه هولندا بسبب الفلم المسيء للرسول.


وقضيه الرسوم المسيئه والفيلم المسيء تلك تعتبر من القضايا المجانيه التي لاتسبب مشاكل مع الامن او الدوله وجهازها الغول المهول الذي بلاشك تسطتيع اياديه الطويله ان تطول عمرو وغيره(واي متابع لتلك البرامج التي ظهرت في الفتره الاخيره علي الفضائيات المصريه و العربيه والتي مارست اشكال (غير مسبوقه )من الجرأه في تناول القضايا المختلفه يستطيع ان يلاحظ علو النبره في احيان وخفوتهاومطوحتها وتوهانها في احيان اخري لذلك فان العناوين المفضله في تلك الاوقات هي القضايا المجانيه تلك.... المحببه والمفضله لدي الدوله طبقا لنظريه "عصا موسي" و التي يمكنها ان تبتلع كل القضايا الاخري التي تسبب صداعا في راس الكبار وتململهم في جلستهم علي كراسي الحكم.

لست في حاجه هنا لان اقول اني ارفض الرسوم والافلام والمسرحيات او اي شيء يسيء الي الرسول عليه الصلاه والسلام فهذا ما لايحتاج الي ذكر حتي ....ولكن الا نسأل انفسنا ما هي الاسباب اصلا لهذه الاهانات ولماذا تتكرر تلك الممارسات وبرغم ماقام به السيد عمرو خالد والوفد المرافق له من زيارات مكوكيه الي الدانمارك وغيرها

اقول واجري علي الله ان البدايه ليست في الدنمارك والمشكله ليست في هولندا , المشكله هنا في اوطاننا العربيه والاسلاميه الحبيبه التي اصبحت قرينه للتخلف و الديكتاتوريه و التبعيه والخنوع والانبطاح وعروض الاستربتيز السياسي التي يمارسها حكامنا علي المحافل الدوليه بينما يمارسون الساديه علي محكوميهم في المحافل المحليه

مانعاني منه نحن الشعوب العربيه والاسلاميه هو مايمكن ان نطلق عليه "منخفض حضاري" اصبحت هويتنا و ثقافتنا ومقدساتنا بالطبع غير ذات قيمه و القيمه الوحيده في العالم هي للثقافه الغربيه وقد وصل اهل الغرب الي نتيجه عبر تاريخهم انهم وضعوا علامه (اكس) علي كل ماهو مقدس فكيف نطالبهم بان يحترموا مقدساتنا وثقافتنا اذا لم يكن لنا وجود اصلا ....اين العلماء في الدول الاسلاميه اين الصناعات في دولنا اي ما نصدره اين ماننجزه علي مستوي العالم اين نحن اساسا ....؟

يحضرني الان قول مريد البرغوثي حين قال

البيبسي , الكوكاكولا , هيلتون انترناشيونال
كنتاكي فرايد تشكن , جينرال موتورز
الزنازن و الهراوات
قال ابن خلدون :تلك هي مقومات الحضاره عند العرب


اقول انه ستستمر الرسوم تسيء الينا والي ديننا طالما استمر الظلم و ستستمر الافلام تسيء الينا و الي ديننا طالما استمر الفساد وستستمر المسرحيات المسيئه الينا والي ديننا طالما استمر الاحتكار و الاعتقال و التعذيب و الاهانه و التخلف و احتقار العلم و العلماء

كيف ننتظر احترام العالم اذا كنا لانحترم انفسنا؟