الان ....الان فقط اعلنها مدويه ...صارخه...زاعقه....ساحقه ....ماحقه اننا نعيش
ثقافه الزمبأه
بكل ما تحمله الكلمه من معني و ان شعار المرحله هو
" كَسْكِسْ ل اللي فوقيك وزمبأ في اللي تحتيك"
من واقع خبرتي التي لايستهان بها اطلاقا في الحياه العمليه استطيع ان اجزم انه لايوجد مكان علي ارض المحروسه لايرفع هذا الشعار ولا يتخذ منه سياسه واضحه , صريحه , معلومه بالضروره , ولكن غير معلنه بطبيعه الحال . فانت منذ يومك الاول في العمل لابد و ان تعلن ولاءك التام و تأييدك المطلق لرئيسك المباشر و انحيازك الصريح له في كل المواقف ومن غير المقبول اطلاقا ما يمكن ان نطلق عليه سياسه عدم الانحياز ( عدم انحياز ايه يا بني ما خلاص ده حتي كاسترو تنحي) و لهذا الانحياز الصريح كثير من التبعات المعروفه لدي الجميع اهمها انك تكون علي علم بأخبار زمايلك و مرؤوسيك في العمل وتنقلها اول بأول كذلك تكون علي استعداد تام و مباشر في اي وقت لالقاء وصلات المديح و القرع المتواصل كلما هلّ هلاله ونفحك بنفحه من كلماته الخالدات المخلدات في تاريخ البشريه التعيسه .....اما اذا لم تقدم اوراق اعتمادك تلك وتظهر مهاراتك في القرع وخلافه فانت قد دعت عليك امك في ليله القدر و اصبحت في عداد المنبوذين ..... و ابقي تعالي قابلني
-حتي بالنسبه لمجال الطب ف ....انت عشان تتعلم اي حاجه من استاذك او الاخصائي اللي معاك لازم تقدم فروض الطاعه و الولاء وتعلن صباح مساء انك من المؤيدين له و لسياسته تاييدا مطلقا .... يعني مثلا لو اهلاوي تسمي نفسك ابو تريكه و لو بيحب السادات تشتم في عبد الناصر و لو بيحب احمد عز تشتم في كمال الشاذلي
قال لي زميل في العمل انه تعلم من فتره خدمته في الجيش شيئين مهمين جدا الا وهما (امتي يزرّ و امتي يكَسْكِسْ) قالّي : انا كنت زمان زيك كده ماليش في الزرّ و الكَسْكَسَه , بس خلاص دلوقتي اتعودت , بقت حاجه طبيعيه , بقيت باستمتع بغباء الانسان اللي بنافقه وخصوصا لما يكون مصدق نفسه وعنده استعداد طبيعي لذلك
قال لي استشاري يعمل في مكان مهم جدا في مصر (يعتبر من القلاع الطبيه زي ما بيقولو) ان رئيسه القسم هناك عامله حواليها جهاز مخابرات ... العمال ينقلو اخبار الممرضين و الممرضين ينقلو اخبار النواب و النواب ينقلو اخبار الاخصائيين و الاخصائيين ينقلو اخبار الاستشاريين زمايلها..... قلتله : دي ولا ال كي جي بي في زمانها وافتكرت حكايه العيال اللي كانو بيبلغو عن اهاليهم ايام الاتحاد السوفيتي و( الله يخرب بيت جورباتشوف
اللي محيرني ان احيانا كل ده بيبقي في امور غير ذات قيمه ولمجرد فرض السيطره وخلاص , مش فاهم عشان ايه ده كله
هل هي طبيعه في الانسان .... حب المؤامرات يعني بما فيها من شويه مغامره؟
هل هو الفراغ السياسي؟ (جت عليّه فتره بافسر فيها اي سلوك غير طبيعي بانه نتيجه فراغ سياسي....كبت يعني)
هل هو جين في الخريطه الوراثيه بتاعه الشعب المصري اسمه جين النفاق؟ ...طيب اللي ماعندوش الجين ده يعمل ايه يهاجر كنكا!!!!!
كان في شخصيه لاحمد رجب اسمها (عباس العرسه) اللي هو الموظف الدائم النفاق لرئيسه واللي كان دايما وصله النفاق بتاعته بتبدأ ب "والله يافندم حلمت بيك امبارح .....الي اخر الوصله لما نوصل ل شلوط سعادتك دفعه للامام و شخبطه سعادتك تخطيط لمستقبل حياتي" انا بقي شفت ده بعيني بيحصل زي ما هوّ وفي اكتر كمان ..... اتضح انه مش كاريكاتير و مافيهوش خيال خاااالص
ما انكرش اني باستمتع برؤيه الشخص المنافق اثناء اداءه لوصله النفاق اياها وافضل اضحك اضحك لكنه ضحك ممزوج بالمراره
!!!!اللي حاغيظني انه احيانا النفاق بيبقي كده من غير سبب.... تقضيه وقت... ممارسه هوايه محببه عشان كده باقول انه اكيد له علاقه بالجينات.